يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

وقفه مع آيه..سورة الحجر*
فسبّح بحمد ربّك وكن من الساجدين واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين*
قوله تعالى لسيّدنا محمد صلّ الله عليه وسلّم / مُواساةً له إذ يُؤسفه حال قومه بالتكذيب وبالقول السّفيه -
ولقد نعلم أنّك يضيق صدرك بمايقولون :-
اشارة1 لعلم الله الحقّ بما فى الصدور والضّمائر فماخفى عنه حال عبْده إذ ضاق صدره../ وكان العلاج الرّبّانى والبلسم الحانى له / فسبّح بحمد ربّك وكن من الساجدين واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين *
اشارةً2 الى أنّ ذكر الله تعالى والسجود بين يديه ودوام عبوديّته منجاةٌ من الكرب والحزن وإعانةً له ومُواساةً لنفسه.
فإنّ مقصود الشيطان من العبد ان يوقعه فى شراك الحزن حتّى يكاد يقعد عن طلب المحامد والمبادرة الى الخير فيضيع حظّه من سعادة الدّارين ..
قال تعالى فى سورة أخرى / ولايصدّنكم الشيطان إنّه لكم عدوّ مبين*
وهى دلالةٌ هامّه أنّ لجوء العبد الى ربّه فى كل حال بالذكر والصلاة والعبوديه مُطلقاً يُعينه ويُقويّه ويُخرجه من ظلمات الحيرة والسخط والحزن
-اشاره 3 :العلاج تمثل فى ثلاث/
- فسبح بحمد ربك: ذكر بالقلب واللسان وقد يكون ذكر فى الصلاة ايضاً ->وفضل الذكر عامّةً لايخفى/ يكفى من الذكر مايحدث من بركةٍ للذاكر اذ قال تعالى / واذكرونى اذكركم.
-وكن من الساجدين->السجود الحقّ يحطّ الخطايا ويرفع البلاء وفيه تنطلق الألسنة بالدّعاء وتخفق القلوب بحُسن الظنّ والرّجاء..وهو أكثر المواطن يكون العبد فيها قريبا من الله عزّ وجلّ حيث يكون فى وضع الذليل الكسير / واللّطف مع الضّعف أكثر.

-واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين.->مُطلق العبوديّة بعد ذكر حالتين من احوال العبودية / الذكر والصلاة ..ذكر العبودية المُطلقه والعباده كما عرفها بن تيميه هى اسم جامع لكل مايُحبّه الله تعالى من الافعال والاقوال الظاهره والباطنه.

=> وقد ذكر الشيخ أبو بكر الجزائرى فى الآيه اشاره الى أفضليه التسبيح بجملة / سبحان الله وبحمده ومن قالها مائة مرة غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر كما ورد فى الحديث الصحيح
- وكذلك مشروعية صلاة الحاجه فمن حزبه امر وضاق به فليصلّ صلاة يفرج الله تعالى بها مابه ويقضى حاجته ان شاء وهو العليم الحكيم

* اشاره 4 : يامن تُصلّى ...اعلم سبحان الله لن تُؤتى الصّلاة أُكلَها إلاّ إذا خرجت من قلبٍ خاشع مُنيب فليس للغافل فى صلاته حظٌ من ذلك...لأنّه فاته الخشوع الذى هو قوام الصّلاه...فللصلاة فضل عظيم فى الدّنيا والآخره وماوَرد فى الآية ذكرٍ لبعض فضلها من صرف الهمّ والحزن عن قلب العبد.
*اشاره 5: قوله تعالى / حتّى يأتيك اليقين // اليقين هو الموت وماأجمل هذا المُسمّى فالموت حقّ ويقيناً لن تُولد نفسٌ حتّى تموت .. فأين من غفل ونسى ذلك؟
حتّى يأتيك اليقين / لفته رائعه لحال الاستقامه بدوام هذا الحال مع الله عزّ وجلّ حتّى يُلاقيه وهو عنه راضٍ بإذنه تعالى ..كما قال احد العلماء ليس الهدف أن نصل ولكن الهدف ان نموت ونحن على الطريق..
فنسأل الله ميتةً سويّة ومرداًّ غير مُخزٍ ولافاضح اللهم آمين.

0 التعليقات:

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة