1- التفكر
في ماذا؟
في قسوة قلبك أولا
نعم ..تفكر كيف تقلب قلبك من الطاعة إلى المعصية
من الهمة و النشاط إلى العجز و الكسل
و تأمل مدى قدرة الله عليك
ففي الوقت الذي لا تستطيع فيه أن تتحكم في قلبك و مشاعره تجاه شخص أو نشاطه تجاه شيء
الله قادر على أن يقلب هذا القلب تجاه أي شيء في برهه
و من ثم
فهو قادر أن يزيل عنك هذه القسوة الآن ربما بدون حتى طلب منك
كما أتى بك بدون طلب منك
لذا
فلا تيأس
ثانيا في قصة التزامك
نعم تفكر في قصة التزامك
و تذكر حالك قبل أن يمن الله عليك برحمته و هداه
كيف كنت و إلى ماذا صرت و كيف كان كذلك
تذكر كيف أتى بك من مستنقعات القاذورات و المعاصي
ثم نقاك و طهرك بهداه ووفقك لطاعته و حبه
و هذا من شأنه أن يهيج مشاعر القلب إلى تلك اللحظات الأولى من التزامه
و يذكره بمدى اقباله و نشاطه حينها
ثم يظهر له مدى رحمة الله به
مما يكسبه بعض الرقة

2- تذاكر فضل الله عليك
تذكر مواقفه معك
و خاصة الفضل الذي أورثك حياءا منه
فكل منا الله أعلم بسريريته و أحيانا
تأتينا من الله نفحات في وقت نكون فيه على أسوأ ما يكون
و نضرب الكف على الكف
و نتعجب كيف رزقنا هذا الآن؟
كيف ينعم علينا بهذا الفضل الآن و نحن على هذه الحالة؟
أهو بهذا الحلم؟
أهو بهذا الكرم؟
فترق قلوبنا حياءا منه و اعترافا بفضله
تذاكر هذا و غيره
وتأمله و تفكر فيه و ستجد قلبك يمتليء بالرقة له

2- الخلوة
من الأسباب التي تساعد على رقة القلب الخلوة
فلا شك ان استمرار و دوام الإختلاط بالناس يشغل القلب عن الله
ولا يترك له مجال إلى التأمل و التفكر في الحال و الفضل
فاحرص على أن تختلي بنفسك زمنا ما في اليوم و لو يسيرا
و دائما اعمل فكرك فيه وفي حالك معه و في فضله عليك

3- مجلس النعم
عن تجربة
كنت انا و بعض الأخوات نجتمع في مجلس وعظ
ثم انتهى بنا الدرس إلى كلام عام و دردشة حول الطريق و حالنا فيه
ثم قادنا الكلام إلى الحديث حول النعم
فشرعت كل منا تذكر نعمة من نعم الله عزوجل تظن أنها من أعظم النعم في الكون
و بالفعل
و كان أن ذكرنا نعم ربما لم نلتفت إليها قبل ذلك
و من يومها وانا لا أنسى هذا اليوم لأني شعرت بعده برقة في قلبي
و ظللت لفترة طويلة اتفكر فيما ذكرناه من نعم
فاحرص على مجلس النعم بينك و بين اخوانك
ومن هذه النعم
نعمة الوجود
ذكرت إحدانا أن نعمة الوجود هي أفضل نعمة على الإنسان
و ذكرت أن والدتها كانت متعبة في حملها لدرجة أن الدكتور رأى أنه يجب أن تتخلص منها و إلا سيصير المر خطر عليها
و لكن قدر الله لها الحياة و استمر الحمل حتى ولدت
قالت الخت: كلما تذكرت هذاأفكر ماذا لو لم أكن موجودة؟
هل سأكون مجرد عدم ؟ فقط؟
لا شيء؟
لا روح لي ولا جسد ولا حياة؟مجرد عدم؟
فسبحان الله
و من النعم كذلك
نعمة أن الله سميع العليم
نعم
تخيل لو أنك كنت من عباد الحجر أو البقر و العياذ بالله
كيف تعبد إلها لا يسمع و لا يعلم
لو أصابك مكروه..كيف سينجيك منه وهو لا يعلمه؟
لو أردت حاجة كيف يقضيها لك وهو لا يعلم بها؟
لو دعوته كيف سيستجيب و هو لا يسمعك؟
يا الله
أن يكتب الله على نفسه أن يكون سميعا عليما إنها لنعمة عظيمة للبشر
فسبحان الله
ومن النعم كذلك
نعمة التوبة
تخيل لو لم يكن هناك توبة؟
تذنب فيقال لك لا توبة لك و انتهى أمرك و صرت إلى النار
كيف سيصير حالك؟
في رأيي بلا شك أن الإنتحار سيكون هو الوسيلة الوحيدة للتخلص من ألم الذنب
فالتوبة تخفف الحمل عن قلب المؤمن
كاليد التي تربت على كتفه و تقول له (لا عليك..لديك فرصة أخرى)
فلو لم يكتب الله لنا التوبة لكان أمرنا انتهى منذ زمن
فتفكرك في كل هذا و تذكرك له لا شك يرقق قلبك

4-التحدث عن الله
و هذه نصيحة الشيخ محمد حسين يعقوب
كان دائما يقول (إذا قسا قلبك تحدث عن الله يلين)
اتصل بأحد إخونك أو اذهب له
و اطلب منه أن يعينك على تليين قلبك بأن يدعك تتكلم و هوتسمع
و تحدث عن الله فقط
تحدث عن كل شيء في قلبك لله سواء كان لوم او محبة او شوق أو أي شيء

5- تحدث مع الله
أطل السجود و تحدث مع الله بلغة عادية جدا
اشكي له كل ما فيك
وإن لم يقو قلبك على الإطالة
اعترف بذنك
المرء منا إذا غضب منه صديقه
أو زوجته
أو شخص يحبه جدا
يظل ينتقي له من الكلمات ما يرقق به قلبه عليه و يذهب ما بينهما من شحناء
كذلك افعل مع ربك حبيبك
حدثه و رضيه
قل له كل شيء يمكن ان تقوله
قوله يارب متسبنيش عشان لو سبتني هضيع و هقع
يارب انا تعبان في طريقك رغم ان طريقك كله رحمة
يارب خد بايدي أنا نفسي اجيلك و مش عايز غيرك
يارب نفسي ابقى عبد حق ليك فعيني
يا رب الطريق طويل و صعب عليا فاصحبني فيه
قل كل شيء يمكن أن يهمس به قلبك

6-انظر إلى السماء
و هذا من ألذ ما يفعله المرء
فإذا قسى قلبك
انظر إلى السماء بالليل أو بالنهار
وكن وحدك
وتفكر في هذه الحواجز السبع التي تبعدك و تحجبك عن رؤية ربك
و تخيل ماذا لو انقشعت هذه السماوات الان و رايته
(و أشرقت الأرض بنور ربها)
كيف سيكون احساسك؟
ماذا ستشعر؟
و تخيل
لو أن الذنوب كانت حاجبا بينك و بينه كما هذه السموات
هل أنت على استعداد أن تعيش عمر آخر غير عمرك هذا
بدون أن تراه؟
أليس عمرا واحد كافيا ؟
وماذا لو حجبت عن رؤيته بالكلية
هل ستتحمل ذلك؟
هل سيقوى قلبك على ذلك
و هذا المعنى أشار إليه الشيخ هاني حلمي في محاضرة (كيف لا نحب ربنا)
تفكر في هذه المعاني كلها
و استعن بالله و ادعه و اشكو إليه
و أبشر و لا تعجز
0 التعليقات:
لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة