يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

نصائح إيمانية للتخلص من العادة السرية


قبل البدء:
قبل أن تقرأ اعلم جيدا أن هذا الموضوع لن يدلك على مكان العصا السحرية، ولا مصباح علاء الدين، ولا كلمة السر التي تحول التراب إلى ذهب، وقد لا تجد فيه جديدا عمّا قرأته من قبل
لكن مؤكد أنك ستجد فيه الكثير مما يتجاهله الآخرون..
فأخطر من الجهل التجاهل
قال الله: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)} [النساء 68:66]
هذه القلة هي التي تنجو دوما..فلعلك منهم
........................



الحمدُ للهِ وكفى وصلاةً وسلامًا على النبيِّ المصطفى، وآله وصحبهِ المستكملين الشرفَ..
ثم أمّا بعد:


نتفق جميعا على أن العادة السرية هي ذنب خطير، لأنه من ذنوب الخلوات اللي كلنا عارفين عقوبتها وآثارها على القلب
لكن زي ماحنا متفقين على ده، فبرده متفقين على أنه زي أي ذنب في الدنيا..باب التوبة منه مفتوح..و إن التوبة منه مش مستحيلة..لأن مفيش في ديننا الاعتقاد ده
كل الذنوب ربنا من رحمته قضى بقابلية التوبة منها وكمان أعطاك من القدرات ما يعينك على ده
حتى الشرك
تخيل الواحد يبقى ملحد مش مؤمن بوجود ربنا..وفجأة ربنا يأذن لعقله أنه ينتبه فيسلم ويلتزم كمان وربنا يقبله ويقبل منه
فما بالك إنت؟
عارف ربنا ومسلم ليه وخايف منه وبتتوجه ليه بالتوبة وبالدعاء..حالك يبقى ايه؟ وهيعمل معاك ايه؟
وليه مستبعد لحظة الإذن دي انها تتحقق..فترتاح وتوب وترجع زي ما كنت
مش بعيد ..صح؟

إذا أول حاجة عشان تتخلص من الذنب ده
إنك تعرف إن التوبة منه شيء ممكن مش مستحيل..وبالتالي ففي أمل كبييييييييييير إنها تتحقق

ممكن تقول بس صعب؟
هقولك صح..وعشان كده كانت النصيحة التانية
بس قبل ما أكمل..لاااااااازم تسمع الدرس ده
عشان تتأكد إن توبتك سليمة ومفيهاش أي علة

ثانيا-
اعرف طبيعة الذنب عشان تعرف تواجهه

العادة السرية من نوعية خاصة من الذنوب
الذنوب اللي بيبقى الإقلاع منها صعب حبتين
ومتتخضش من كلمة صعب لكن دي الحقيقة ولازم تواجه نفسك بيها عشان تعرف تحل المشكلة

يعني لازم تعرف إن في فرق بين الذنوب اللي بيسهل إخراجها من القلب وبين ذنوب تانية بيصعب معالجة القلب منها
والذنوب دي هي اللي من النوع اللي كثرة ممارستها بيعود النفس عليها حتى إدمانها
منها العادة السرية
فبيبقى العلاج منها صعب شوية لأنه بيحتاج وقت وجهد وعزيمة قوية

يعني ممكن تكون بتقول لنفسك طب ما أنا تبت من الأغاني بسرعة ومن ترك الصلاة ومن الغيبة ومن البنات والبنت تقول ده أنا لبست الحجاب وبطلت مصاحبة شباب
وممكن حتى تكون تابت من حب حرام..

وتقول اشمعنى الذنب ده اللي مش عارف أسيبه
هنا لازم تفتكر إن طبيعة الذنب مختلفة
وبالتالي طريقة العلاج والإقلاع عنه هتكون مختلفة ومحتاجة منك بذل

******* 
ثالثا
ابحث عن إجابة السؤال : ليه ربنا وقعني في الذنب ده؟

مما لا شك فيه إن العادة دي من أقبح الذنوب وأسوأها
فلازم كل واحد ربنا ابتلاه بالذنب ده يسأل نفسه ليه؟
ليه ربنا تركني للذنب ده ومعصمنيش؟
هل هو عقوبة على ذنب تاني متبتش منه؟
ولا تربية ليا عشان يعالجني من العجب مثلا؟
أو يمكن عشان يعلمني الصبر عن المعاصي ويعلمني المجاهدة؟
أو يمكن عشان يلفت نظري لمعنى الاستعانة وان ما بي من خير فهو منه وفقط؟
أو يمكن أنا احتقرت حد قبل كده وقع في الذنب ده وعيرته ؟
أو يمكن لأنه يريد يسمع صوتي في الدعاء..لأني مبفتكروش غير وقت الزنقة؟
ولا بيختبر ثباتي؟
ولا بيختبر عدم يأسي وحسن ظني فيه؟
ولا..ولا..؟
تفكرك في الأمر ده هيساعدك على حسن الظن بالله
وإنك تفهم ليه ربنا أراد ليك المعصية دي فتسعى في مراده
وتفهم عنه
والموضوع ده هيساعدك
لكن متقفش عند النقطة دي كتير
يعني متخليش الشيطان يشغلك بالنقطة دي عن البحث عن علاج
دي خطوة نفسية..لو معرفتش تجاوب فيها على السؤال عديها..لكن رتب نفسك على إن ربنا أراد بيك خير حتى بالذنب ده
وانتبه إنك وإنت بتفكر في النقطة دي عندك قواعد بتفكر على أساسها..وهي:
وهو { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)}
{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)}
{ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)}
{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }
مش تفكر : الله لا يريدني، الله لا يحبني، الله يريد لي جهنم، الله طردني
الله نفسه عزوجل بيقولك في كتابه، هو يريد بيك ايه!
عشان كده انتبه من..

 ****

رابعا
العادة خطوة الشيطان نحو اليأس

إياك واليأس
والله الواحد ساعات لما بيقرأ في حال الناس اللي ابتلوا بالذنب ده بيحس
وكإن الشيطان وقعهم فيه كخطوة يجرهم بيها نحو القنوط واليأس من رحمة الله
إنت لو أحبط ويئست يبقى بتطلع من ذنب على كبيرة
بدل ما توب وترجع لإيمانك
ومهما عدت للذنب
أنت عليه أرحم من إنك تقنط من رحمة الله
على الأقل انت بتوب..كل شوية ترجع لربك
ولعل ده يكون سبب نجاتك يوم القيامة
إنك تقوله يارب : والله كنت برجعلك
لكن لو يئست
هتقوله ساعتها ايه؟!!
فضلا عن إن اليأس هيدخلك في ذنوب تانية إنت في غنى عنها
ومش ناقصها؟ ولا ايه؟

**** 
خامسا: استثمر ذنبك

ويمكن الجملة غريبة شوية لكن حقيقية
ومش هكلمك المرادي انك تستثمر ذنبك من ناحية الطاعات بس رغم انه ضروري عشان تزكي قلبك من أثر الذنب
لكن أقصد بكلمة (استثمر ذنبك) إن غالبا الوقوع في هذه الفاحشة بيكون نتيجة تداخل عدة ذنوب أو آفات مع بعضها
مثلا اختلاط مع إطلاق بصر مع وجود علاقة محرمة مع الخواطر السيئة مع ضعف المراقبة في القلب حال الخلوة مع الغفلة عن الآخرة مع تعلق القلب بالذنب مع شدة الشهوة

وقوعك في الذنب يجعلك تبحث عن سبب سقوطك كما قلنا
فإذا وجدت أي شيء من هذه أو غيرها أو وجدتها كلها
فإن من استثمارك للذنب انك تبدأ تتخلص من آفة آفة من الحاجات دي
فتلاقي نفسك بذنب واحد جاهدت نفسك فيه اتخلصت من أكتر من ذنب وآفة تانية غيره
ونزهت نفسك منها
ومما قرأته..إن فعلا أهل هذا البلاء اللي ثابتين على المجاهدة
بيقولوا انهم اه لسة بيقعوا فيه لكن الأسباب بتقل
يعني مثلا اللي كان بيقع بسبب اطلاق البصر..لفضل يجاهد غض البصر لحد ما اتعافى منه
اه لسة بيقع في ذنب العادة..لكنه كسب توبة من غض البصر
وبقى بيجاهد آفة تانية هي اللي بقت بتوقعه الآن
وده في حد ذاته مكسب للقلب
ومع مزيد استعانة وبذل وثبات
هتلاقي نفسك تنزهت عن الذنب ده ومعاه الباقي كمان ان شاء الله

غير كده
ممكن يكون وقوعك في الذنب بسبب حاجة انت مش واخد بالك منها
وعمال تعالج في حتة تانية غيرها
زي ضعف تعظيم ربنا في قلبك
ده شيء خطير كتير من المبتلين بالذنوب بيغفلوا عنه
فليه متستثمرش ذنبك في إنك تربي قلبك صح..وتزرع عظمة ربنا جواه
علم قلبك وقت الخلوة إنه يعظم ربنا قوي ويخاف من ربنا قوي ويراقب ربنا قوي
وإنه بدل ما يستحضر الصور السيئة يستحضر بطش ربنا بالعصاة والطغاة
استحضر قوله تعالى في قصة قوم لوط وإزاي انه  حلم عليهم ثم قضى بالعذاب
{ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)}
ما هي من الظالمين ببعيد..وإنت بذنبك ظالم
يعني العقوبة عنك مش بعيدة 

 ****
سادسا: الوقت مهم

التوبة من العادة السرية بيشبه التوبة من إدمان المخدرات
يعني مبيحصلش بين يوم وليلة
بياخد وقت
خاصة مع الفتن اللي موجودة حاليا حوالينا
فمتستعجلش ومتيأسش لو لقيت نفسك كل ما تتوب ترجع
خاصة لما تلاقي نفسك ثبت شهر واتنين وبعدين رجعت
ده في حد ذاته فيه لمحة إيجابية وهي إنك ثبت
واللي يثبت شهرين يعرف يثبت عشرة واللي يثبت عشرة يعرف يثبت العمر كله
بس انت اصبر على نفسك..واستمسك بالاستعانة
واعرف إنك هتاخد فترة بعد التوبة الذنب هيلح عليك قوي عشان تقع فيه
زي أي ذنب كنت بتوب منه أول التزامك لو تفتكر
ولما بتثبت وبتصدق
بيتحول قلبك عنه وينساه وبيصير شيء لا قلق منه
فاصبر

*** 

سابعا
تعمل ايه وقت ما الذنب يلح عليك؟

لازم تشغل نفسك ومتسبش قلبك للشيطان ودماغك للفراغ فتملاها الخواطر
أقعد مع حد من أهلك أو انزل قابل صحابك
أو ادخل المسجد
و البنت: اجلسي مع أهلك أو كلمي حد في التليفون أو انزلي اشتري للبيت أي حاجة
اهرب من الخلوة
وابتعد عن النت أو التليفزيون
وممكن تشغل سورة البقرة جنبك وتتنقل بيها في أي حتة
لأنها بتطرد الشيطان اللي موجود في المكان وبيوسولك بالشر

وساعتها ذكر نفسك بالحلال وسكونه في القلب
(وأن ما عند الله خير وأبقى)
وأفتكر ( وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون)
يعني كل اللذة اللي انت عايز تحسها دلوقت هتاخد زيها وأحسن بس بالحلال
وساعتها هتلبي رغبة نفسك ومش هتغضب ربك
يعني مستفيد من الناحيتين
ويمكن ده يبقى بكرة على طول
ليه لأ
يمكن لو صبرت النهاردة ربنا يجازيك بزواج عاجل من بكرة
تسكن فيه نفسك ويُعف بيه قلبك
او تموت دلوقت على مجاهدة وتوبة  وتروح على الحور العين على طول
مش ده برده ممكن يحصل

 بينا وبين متع الجنة فركة كعب
(لحظة موت) مش أكتر
حتى ممكن تكون متعة الجنة أقرب ليك من لحظة معصيتك

وكمان اسمع درس عن الجنة والنار
لعلك ترزق به اليقظة

وكمان بعض الأطباء بيقولوا الوقت ده العب رياضة كتير عشان تخرج الطاقة اللي جواك
لكن الشيخ يعقوب بيقولك نصيحة أحلى بكتير ومفعولها أكيد
بيقولك عليك بــ "الصـلاة" 
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه شيء فزع إلى الصلاة فوجد فيها قرة عينه

*****

ثامنا
متخليش ذنبك يوقفك

يعني متحبسش نفسك جوه الذنب ده
العادة لأنها ذنب له أثر سلبي على نفس صاحبها بعد ما يفوق بيبقى كل تركيزه إنه يتخلص منها
فتلاقيه ماشي طول وقته بيفكر في التوبة من الذنب ده وبس
ولما يتوب بيحس إنه كده نجى
وبينسى سواء وقت التوبة أو قبلها ذنوبه الثانية وبينشغل عنها
رغم إن أصلا ذنب العادة ممكن يكون بسبب ذنب تاني هو بيعمله ومش واخد باله منه

فمتحبسش نفسك جوه الذنب
اه حاول وتوب وركز
لكن كمان اشتغل على ذنوبك التانية وباقي عيوبك
ولعلك لما تتوب من واحد منها ربنا يكافأك بتوبة من ذنبك ده

*****

تاسعا: خد بالأسباب
زي ما قلنا  العادة ذنب مش سهل
عشان كده بيحتاج شغل
بس لازم تسأل نفسك
ليه لما نفسي الأمارة بتدعوني للذنب ده بستجيب
ولما نفسي الطيبة بتدعوني لبذل الجهد للتخلص منه مبستجبش
عايز تتوب ازاي وانت مش عايز تدفع تمن لتوبتك
هي التوبة مش عزيزة وانت مش عارف تطولها؟
يبقى لازم تدفع تمن
انت بعت المعافاة بلذة ثواني
يبقى ادفع عشان تستردها
ولو حتى الدفع ده يكون من سبيل عقاب نفسك
ذلها وعاقبها عشان تُعز

طب اعمل ايه يعني:
1-   دوام الاستعانة بالله
انسى قدراتك خالص
انت قدام الذنب ده ولا حاجة..ضعيف جدا
لكن الميزة ان ربك قوي
فانت هتوب بقوته هو
وده الفرق بينك وبين الكافر
الكافر لما يضعف مبيعرفش يقوى نفسه لأنه معندوش حاجة يسند عليها
لكن انت مهما ضعفت عندك رب قوي ..كل ما قوتك تقل بتستعين بقوته فيمدك منها ويقويك
يبقى استعن وبصدق
مش بيقول في القصيدة:
بك أستجير ومن يجير سواكا…فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوي…ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

2-    "الدعاء سلاح المؤمن"
ده حديث نطق بيه النبي صلى الله عليه وسلم، لكن عندك يقين بيه فعلا؟ عندك يقين ان دعائك هو سلاحك تجاه أي عقبة تقابلك وأي عدو يهاجمك..
الله هو الذي ابتلاك بهذا الذنب وهو عنده وحده المخرج منه
فاقبل عليه بالدعاء ليرد عليك المعافاة

3-  تكره الذنب
تكرهه  لما تفكر في أثره السلبي على حياتك
شوف الذنب سلبك ايه وسرق منك ايه وانت تكرهه
اكرهه..لكن متكرهش نفسك لدرجة تحبطك
وافتكر ان حتى بعد الزواج هتحرم من الحلال
يعني عمرك ما هدوق متعة النكاح والسكن في الدنيا
وبإصرارك..يا عالم هدوقها في الآخرة ولا لأ
فليه تحرم نفسك؟

4-   ابعد عن أسباب إثارتك
من نت : قلل دخوك عليه قدر المستطاع
نساء في الشوارع: كن كالأعمى وأنت ماشي..حط راسك في الأرض كانك اعمى
بطل مشاهدة تليفزيون ومذيعات متبرجات وأفلام
بطل خائنة أعين
بطل خواطر سيئة

5-    استعن بالطاعات
زي كثرة الصلاة بالذات..كل ما تبقى قاعد صلي بدل ما تدخل النت
لأن الصلاة منهاة عن الفحشاء والمنكر
صل وأطل السجود
واستماع القرآن لأنه بيساعد على التدبر وخشوع القلب
أكثر من دروس الآخرة ، قال الله : { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)} [الصافات]
كان ذكر الاخرة دائما على بالهم فخلصوا لله
كثر الصيام..بس الصيام اللي بجد

6-    إياك والفراغ
قبل ما اكتب الموضوع ده قرأت عن الذنب ده
كل اللي أتكلم عن عوامل التوبة منه قال إن ضغط النفس في شغل ما بيساعد إنك تنسى الذنب أصلا
بتنشغل عنه وجسمك بيتهد من التعب فمبتقعش فيه
فاشغل نفسك دايما
املأ وقت فراغك بأشياء كثيرة
وما أكثر الثغور اللي الدين محتاجلك فهيا فاملأ وقتك بيها

 *****
عاشرا: دينك محتالجك

المسلمين محتاجين لوقتك..لدماغك..لقدراتك..لمواهبك
مش تتوب بقى من الذنب اللي مستنزفك ده عشان تنفع المسلمين
مش تتوب بقى وتفوق كده عشان تعز دينك بيك
ينفع اللي بيجرى للمسلمين في الأرض وانت بتفكر في نفسك وإسعادها وبس
ينفع نفس اللحظة اللي بيموت فيها مسلم او ينتهك فيه عرض مسلمة في سوريا أو فلسطين أو بورما أو مالي أو العراق أو الشيشان أو كل مكان
في نفس اللحظة تكون إنت بتعمل كده
بدل ما تبكي على أختك وعرضها تهتك أنت عرض نفسك!!
ليه تبقى انت من أهل الذنب ده..ومتبقاش من الناس اللي بتعين المذنبين على تركه والتوبة منه؟


نفسك ..عقلك ..قلبك فيهم حاجات كتير جميلة
ومن قبلهم توحيدك لربك وإقبالك عليه وحبك ليه ورغبتك فعلا في رضاه
كل ده استغله في قهر الذنب ده
ومهما زللت أو ضعفت أو رجعت
دائما استعن ..وأبشر
ولا تعجز
.


2 التعليقات:

غير معرف يقول...

جزاكم الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

غير معرف يقول...

شكرا كتير الله يخليلنا يلي كتب هالشي يارب

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة