يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

مشكلتك إنك بتقف

"مشكلتك إنك بتقف"

كلمة سمعتها في درس للشيخ حازم شومان

نعم
   مشكلة الملتزم
أنه يأتي عليه وقت لا يترقي ويتوقف عند درجة معينة من الالتزام
أظن أن مرحلة الوقوف هذه هي مرحلة "جبل النفس"

فالملتزم يمر بعدة أطوار ومراحل في إلتزامه
المرحلة الأولى مرحلة البدء..وهي التي يقبل فيها الملتزم بنفس شغوف مشتاقة على الطريق
وغالبا ما تكون مرحلة الطاعات..بدء القيام بالطاعات

ثم المرحلة الثانية..وهي مرحلة الترك..بدء ترك جملة من المعاصي، وفيها يتم التمحيص
والإحساس بحلاوة الإيمان ومن ثم الانطلاق في الطريق

المرحلة الثالثة..مرحلة الابتلاء..إما بالناس أو بذنوب قديمة أو بذنوب جديدة
وهذه المرحلة هي التي يفقد فيها الملتزم بعض من إحساساته في المرحلة السابقة
ويظهر له وعورة الطريق وصعوبته

ثم تأتي مرحلة النفس..تخطي جبل النفس
وهي التي يشكو فيها الملتزم أمّر الشكوى من عدم قدرته على القيام ببعض الطاعات
أو ترك بعض المعاصي
وغالبا لا يتخطاها إلا من رحم الله

ثم تأتي مراحل أخرى تباعا
هذه رؤيتي والله أعلم

لكن أغلبنا يقف عند المرحلة الثالثة ولا يتخطاها
يظل يدور فيها
تظل تبحث عن علاج لنفس الذنوب، وتجاهد في نفس الطاعات، وتحاول في نفس المعايب
ولا تترقى
دائما هي 12 ركعة سنة فقط
وإن انتقلت لقيام الليل ركعتان أو اربعة بالكثير

دائما هو جزء القرآن فقط، تظل شهورا تجاهد نفسك عليه وإن انتقلت لأعلى إنما هو جزء ونصف أو جزئين على الأكثر

دائما هي نفس المحاولات لترك نفس الذنوب، ولا تبحث أبدا عن ذنوب جديدة قد تكون أشد خطرا

دائما دائما..تظل تدور في إطار المرحلة الثالثة من دون محاولة ترقى للرابعة
هذا ما بدر إلى ذهني من كلمة الشيخ حازم " مشكلتك إنك بتقف"
لا تترقى
لا تبحث عن طاعات جديدة تكسر بها ملل وإعتيادية الطاعات المعتادة
لا تريد بذل جهد في تعلم معاني رسخ في قلبك انها صعبة تحتاج جهد
كالتوكل والمراقبة واليقين وغيره
انحسر ذهنك وقلبك وإيمانك في المرحلة الثالثة
فلم تقو قط على المضي نحو الرابعة

فكر في أمر الترقي هذا واعرف أين أنت في الطريق بالضبط
أين موقعك
حتى تعلم كم قطعت وكم بقى لك؟
فالموت قد يفاجئك وأنت في البداية فيما يبدو لك أنه المنتصف أو النهاية

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

اللهم بارك
رآئع جداااً بفضل الله

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة