يقول الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهّاب - رحمه الله - في متن "االثلاثة الأصول":
اعلم - رحمك الله - أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالادلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه
الرابعة: الصبر على الأذى فيه.
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - شارحا:
"...فعلى الداعية أن يكون صابرا على دعوته مستمرا فيها، صابرا على ما يدعو إليه من دين الله، صابرا على ما يعترض دعوته، صابرا على ما يعترضه هو من الأذى.
وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل، قال تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [الذاريات: 52] ، وقال عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} [الفرقان :31]
وانظر إلى قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلا} [الإنسان : 23]
كان من المنتظر أن يقال: فاشكر نعمة ربك ، ولكنه عز وجل قال: {فاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} [الإنسان : 24]
وفي هذا إشارة إلى أن كل من قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر" اهـ
قلت: فوالله ما أوتينا في ديننا إلا لجهلنا بهذا الأصل وغفلة القلوب عنه. فلو أن العبد اتخذ من الصبر زاد لا يتم سفره إلا به وإلا هلك..لتغيرت نظرته للفتن والشبهات والشهوات..ولقوى قلبه وعظم عزمه.
فما توقف من توقف إلا لقلة صبره وضعف عزمه.
فاللهم ارزقنا الصبر واجعلنا من أهله
اللهم إنا نسالك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد
0 التعليقات:
لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة