من حظ المؤمن من اسم الله الرب
أن يسعى في إصلاح نفسه وتهذيبها وفق
قواعد أهل العلم من التخلية والتحلية؛ فكما قلنا من معاني الرب الإصلاح والتهذيب، فلابد
أن يضع يده كل فترة على آفات يسعى في إصلاح نفسه فيها؛ ويدونها ويشرع في تهذيب
نفسه بها.
التخلية بأن يتخلى عن آفات نفسه ، وذلك وفق اسس معينة:
أ- أول مقام هو الاستعانة بالله -سبحانه وتعالى- على هذا، ويعلم أنه
لن يُهذب إلا إذا شاء الله -عز وجل- له ذلك، لا بحوله ولا قوته ﴿إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا
مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ [الرعد/11] إذن عليهم فقط أن
يشرعوا في التغيير والله -عز وجل- يقربهم إليه.
ب- ثم بعد ذلك يأتي مقام الصدق وقاعدة الأساس: الصدق والإخلاص في طلب التغيير، وإلا فلن يتغير.
قالوا: إن من علامات الصدق التبشير من الله قبل العمل، واستدلوا بحديث أنس بن النضر لمّا قال "ليَرَيَنَّ اللهُ ما أصنعُ" ، فبشّره الله فشمّ ريح الجنة "الجنةُ وربِّ النضرِ ، إني أجدُ ريحها من دونِ أُحُدٍ"[صحيح البخاري (2805)] .
فإذا صدقت -مثلًا- في طلب العلم؛ تجد الأمور فتحت وتيسرت، إذا أردت أن تغير نفسك وتسعى في تهذيبها وصدقت؛ اعلم أنك ستُرشد، هذا حال الصادق. أما الكاذب أو المرائي تجده متخبطًا متعثرًا (إنما يتعثر من لم يخلص).
ج- القاعدة الثالثة أن يعرف نفسه؛ لأنه إذا عُلم السبب سهل، ومن عرف نفسه عرف ربه.
فالتغيير هنا يقوم على داعمتين:
/ معرفته بنفسه وبمقام الذنب: وهذه تحتاج أن يضع يده طوال الوقت على عيوبه وأن تكون عيوبه طوال الوقت أمام عينيه،ولا يفتش على عيوب الآخرين؛ فلو فتش على عيوب الآخرين سيبتلى. انجُ بنفسك ابتداءً ثم بمن يكون تحت رعايتك.
فكيف تُبصر عيبك؟
.. أولًا: نقد الناقد له ونصيحة الناصح وكيفية تقبله لها ؟ هل بتكبر، أم بالمبررات حتى يظهر نفسه بريئًا؟
لأن "المؤمنُ أخو المؤمنِ" [صحيح مسلم (1414)]، وفي لفظ: "المؤمِنُ مرآةُ أخيهِ" [حسّنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (178)]. النصيحة رسالة من الله -سبحانه وتعالى- كي أشرع في تهذيب نفسي؛ لأن الله رب فيربي.
الأمر الثاني ﴿بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ﴾ [القيامة/14-15] فهو على علم بحقيق نفسه وعيوبه، لكن بتوسط؛ دون أن يهوّل اليسير، أو يهون العظيم.
ه- المرحلة الرابعة بعد ذلك: الشروع في إصلاح ما بنفسه على علم وبصيرة.
لابد أن يعرف أن كل آفة من هؤلاء لها علاجها.. وأصل العيب هو فراغ القلب، القلب فارغ فيتمكن منه حب سوى الله؛ فيحتاج أن يشرب القلب محبة الله -عز وجل-،.
.. أولًا: نقد الناقد له ونصيحة الناصح وكيفية تقبله لها ؟ هل بتكبر، أم بالمبررات حتى يظهر نفسه بريئًا؟
لأن "المؤمنُ أخو المؤمنِ" [صحيح مسلم (1414)]، وفي لفظ: "المؤمِنُ مرآةُ أخيهِ" [حسّنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (178)]. النصيحة رسالة من الله -سبحانه وتعالى- كي أشرع في تهذيب نفسي؛ لأن الله رب فيربي.
الأمر الثاني ﴿بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ﴾ [القيامة/14-15] فهو على علم بحقيق نفسه وعيوبه، لكن بتوسط؛ دون أن يهوّل اليسير، أو يهون العظيم.
ه- المرحلة الرابعة بعد ذلك: الشروع في إصلاح ما بنفسه على علم وبصيرة.
لابد أن يعرف أن كل آفة من هؤلاء لها علاجها.. وأصل العيب هو فراغ القلب، القلب فارغ فيتمكن منه حب سوى الله؛ فيحتاج أن يشرب القلب محبة الله -عز وجل-،.
كيف
تأتي محبة الله؟
/ نقطع عليه الغفلة التي جعلته ينسى الله ويتعلق بما سواه، فنعطيه في البداية جرعة ذكر، ونشرب القلب محبة الله شيئًا فشيئاً فشيئًا ونعلقه به ونزيد في الجرعة فنوهن هذا التعلق بغيره.
وفي هذا الوقت تحتاج إلى ذكر، وقرآن، وخلوة لأنه مبتلى بسبب الاختلاط.
/ نقطع عليه الغفلة التي جعلته ينسى الله ويتعلق بما سواه، فنعطيه في البداية جرعة ذكر، ونشرب القلب محبة الله شيئًا فشيئاً فشيئًا ونعلقه به ونزيد في الجرعة فنوهن هذا التعلق بغيره.
وفي هذا الوقت تحتاج إلى ذكر، وقرآن، وخلوة لأنه مبتلى بسبب الاختلاط.
من درس: شرح اسم الله الرب
للشيخ هاني حلمي
1 التعليقات:
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك:))
لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة