يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

الذنب المنبه..!

أحيانا 
لما تمتد بك الغفلة ويستمرأها قلبك ويعتادها 
يحتاج لكي يفيق أن تنزل به نازلة تهزه هزا يستفيق معه
وقد تكون هذه النازلة بلا أو ذنب 

يخلي الله بينك وبين ذنبا قد يكون عظيما أو قبيحا لتدرك ما وصل إليه حالك وما فعلته بك غفلتك
وحينها تستفيق وتخاف وتستدرك أمرك
فيكون هذا الذنب في حقك كالمنبه الذي نبه قلبك من غفله كادت تودي به لولاه

ومثاله: أن شابا سافر إلى إحدى الدول الأوروبية وكان غافلا ماجنا 
فتعرف على فتاة نصرانيه وأحبها وأرادها فتمنعت عنه 
واشترطت عليه أن يتنصر أولا
فاستعظم الأمر في البداية ثم مع تدللها وتمنعها في نفس الوقت وافق
فلما ذهب إلى الكنيسة وتعمد وارتدى الصليب حول رقبته
عاد إلى بيته وأجهش في بكاء مرير مستعظما لفعلته
ثم ما لبث إلا أن نطق الشهادتين ثم اغتسل وتوضأ وشرع في الصلاة باكيا تائبا منيبا إلى الله نادما على فعلته
وعاهد الله على ألا يعود لحالته السابقة
وهجر الفتاة بل والبلد باكملها
وعاد لوطنه وثبت على توبته وحسنت وكثر بكاؤه وعظم ندمه
فما كان إلا أن دخلت عليه أمه ذات يوم وهو يصلي بالليل  ساجدا
وإذا بها تهزه فتجده ميتا 
وكان ساجدا


فتأمل..!!

والمقصود: أن لا تترك قلبك غافلا لاهيا حتى يصل إلى هذه المرحلة
ولا تتمادى 
فقد يؤاخذك الله عليها ولا يمهلك حتى تفيق
وانتبه لأوقات غفلتك ولا تجعلها تطول 
كما قال ابن القيم رحمه الله: "لابد من سنة الغفلة ورقاد الهوى ، ولكن كن خفيف النوم"





0 التعليقات:

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة