السبت، 15 مارس 2014

فتنة الأخبار.. نصيحة قديمة من الشيخ يعقوب



يقول الشيخ محمد حسين يعقوب في كتاب أصول الوصول إلى الله تعالى 
في أصل (وليسعك بيتك) بتصرف :

اعلم يا أخي أن الجلوس اليوم أمام نشرات الأخبار بغير ضوابط فتنة..نعم فتنة ؛ لأنه قد يشغلك بالعالم عن نفسك.

إن الذين يجلسون اليوم أمام التلفاز يودون أن ينقذوا فلسطين تراهم أكثر الناس ركودا، فترى الواحد منهم ينشغل بسماع الأخبار أكثر من الإمساك بالمصحف..يظل يتكلم في الأخبار وتنقلها أكثر من ذكر الله والدعاء..

إذا فالتفرج والانشغال بهذه الترهات لا ينقذ المسلمين... لا بد أن تفهم الوضع، نريد أن نوقف التفرج والانشغال بالناس لأنه موقف الضعيف المتخاذل ، ولننشغل بأنفسنا أولًا قبل كل شيء ..
فبصلاح النفس تنصلح الأمة ويكون النصر.

ولذلك يقول العلماء عن هذه القضية: الفتنة دوارة، ويسمون ما يجري الآن (دوامات الفتن) 
الدوامة هل رأيتها؟ .. الفتنة مثلها دوارة ، فمن الممكن في دوران الفتنة أن تطالنا .. فوارد جدا أن تجد الأعداء غدًا أمام بيتك ، فيا ترى ساعتها هل ستثبت أم ستبيع دينك؟! وزوجتك ستثبت أم تبيعك؟! وأولادك هل سيثبتون على الدين أم أنهم سيتيهون ويتعلمنون ويتشردون؟! 

تدبر ما أقول لك وقف مع نفسك وقفة رجل يريد النجاة..انشغل بنفسك وأهل بيتك ، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )  [التحريم:6]



نعم ، إن انشغالك بنفسك هو الأصل ، قال الله وقال تعالى: ﴿ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ  [النساء: 84 ]
فالأصل في الإسلام: انج بنفسك أولا .

أيها الأخ الكريم، سؤال واضح ومحدد وصريح ويحتاج إلى إجابة قاطعة: كيف حالك مع الله؟ .. أسألك في التو واللحظة: الآن ، هل الله راضٍ عنك؟ أجب ولا تكن مغرورًا.. لو مت في لحظتك هذه ، هل ستكون مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة؟!

هذه هي القضية التي أقصدها..أن تجعل نفسك قضيتك ، ورضا ربك عنك هو موضوعك.





هناك تعليق واحد:

  1. كلمات مهمة جداً جداً جداً
    جزاك الله خيرا وجزا شيخنا الفاضل

    ردحذف

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة