يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

شوائب النيّه...( 2 )

( كيف أتعلّم حُسن الخُلق مع الله تبارك وتعالي ؟ )

أوّلاً : إخـــــــــــلاص النيّـة لله سبحانه وتعالي , أُصفّي نواياي من أي شيء يحول بيني وبين الله
و كان السلف من فرط اهتمامهم بهذا الأمر كانوا يصيغونه في صيغه أدب ولكن مقصد الأدب عندهم هو اخلاص النيه , قال عبدالله بن المبارك عليه رحمة الله :
( لو علمت بأنّ رجل عنده حُسن خُلق وعنده علم وفارقني " لحزنت لفراقه "- حسن الخلق اولاً ثم يأتي بعده العلم- ولو علمت رجلاً عنده العلم وليس عنده حسن الخلق ما حزننا لفراقه ) إذاً المُفارقه كانت في حسن الخلق لأنّ الذي يتمتّع بأخلاق حسنه , يعلم حقّ الله ومن علم حقّ الله صفيت نيّته لو صفيت النيّه صار عند الله من المُخلصين صار عند الله من الصّادقين صار عند الله عزوجل من المُتقين" كما ذكر في آية البقرة "ليس البر أن تُولّوا وُجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البر من آمن بالله وملائكته .."
من الذي صدق " هو الذي أخلص ..,..وقد استفتحها بالذي آمن بالله" ولمّا نأخذ الإيمان نعلم أنّه من رؤوسه أوّلاً إخـــــلاص النيه لله تعالي إذا حصّل العبد حُسن الخلق مع الله حّل الصدق واذا حصّل الصدق حصل التقوي التي هي رأس الأمر , والنبي حينما سُئل عن التّقوي :{ قال التّقوي ها هُــنا } أصل التقوي في قلب العبد
اذاً التقوي ليست انفاق وليست كثرة صلاة وليست كثرة ركوع و سجود
وانّما التّقوي أن تجعلي بينك وبين الله حائـلاً وحجـاباً
تري الله في قلبكِ وفي نواياكِ قبل أن تُقدمي علي الفعل ، فإذا استطعنا ان نصل الي هذا الأمر ان شاء الله تكون النيه لله وحده راقبي الله تعالي وحده , اذا استطعنا ان نصل الي هذه المرحله
تأكّدي انّ عملك سيكون خالصاً لله , لما..؟
لأنّ النّفس بالتــّعود تتعوّد حُسن الأدب مع الله , فإذا خالطها الرياء والنفاق تري الله في الفعل فتستحي أن تقدم عليه .. ,.. لكن سُبحان الله الذي يعيش في الضّلال مابين كذب وبين افتـراء كل هذا من سوء الخلق .. لما ؟
لأنّه حيل بينه وبين قلبه وبين رؤية الله ( انّها لاتعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصـّدور )
لأنّ هذا القلب عمي عن رؤية الله وعمي عن الإخلاص لله تعالي وحيل بينه وبين رؤية الله بالذنوب والمعاصي فصار القلب هو الأعمي وليست العين , يَلزمنا حتي تكون النيه خالصه لله حُسن الأدب مع الله وأن أعلم انّ هذا رأس الأمر في الاسلام وانه مَصبّ في نهايته التقوي أوّله اخلاص العمل لله ونهايته تقوي الله تعالي
مقوله طيبه لعبدالله بن المبارك :
{من تهاون بالأدب عُوقـب بالحرمــان من السّنن ومن عُوقب بالحرمان من السنن عُوقب بالحرمان من الفرائض
وكان هنا يقصد هنا من الأدب العلم بإخلاص النية لله سبحانه وتعالي ,
الإنسان منّا قد تأتيه لحظات فتور ..وقد ذكر الحبيب عليه الصلاة والسلام في الحديث"
"من كانت فترته في سنتي فقد نجا ومن كانت فترته في سُنّتي فقد نجا ومن كانت فترته الي غير ذلك فقد هلك"
كان خموله وفتره في التفريط فقط في السنن فقد نجا , لماذا ؟
لأنّ سبحان الله الكُلّ يمرّ بهذا الفتور ولكن الذي يراقب الله تعالي وعنده حسن أدب مع الله مااستطاع أن يتطاول في هذه الفترات من الفتور , قد تكون فترة شهر – أو إثنين أو ربما يوم أو اثنين علي حسب ارتباطه بالله تعالي
ولكن هو محافظ أصلا علي الفريضه ولكنّه اعتاد أن يتعامل مع الله تعالي بقلبه هذه عادته "فسُبحان الله نجد أنّ فترة جفاؤه وبعده عن الله تعالي ليست بعيده .. لمـا ....؟
لأنّ هناك حُبّ قديـــــم , هُناك ارتباط من زمن , وقد حيـل بينه وبين هذا الحب بالمعاصي بالذّنوب بكذا . بالشّواغل , بهمّ الدّنيا ولكن سُبحان الله سُرعان مايعود لله تعالي , هذا الصّنف من النّاس لايستطيع البُعد "هذا الذي تكون فترته في سنة الرسول صلي الله عليه وسلم " لكنه لامحالة الفريضة لاتنقطع عنده لانه عامل الله بقلبه تعلم ان يخلص لله بقلبه فصار البُعـد أو الجَفـاء فَترات بسيطـه !
لكن الذي لم يعامل الله بقلبه وكان له كثير صلاة وقيام ليل وكذا وكذا .. نجد انه نسأل الله العافيه
اذا رَجع ~ > رَجع بالكليّه واذا انتكس ~ > انتكس بالكليّه , لأنّ اذا أصابه فتور نجده سُرعان ماينتقل من الفتور في السّنه الي الفتور في الفريضه "لماذا..؟" لأنّه مااعتاد ان يَـرَي الله بقلبه
مسألة الضّمير التي نتحدّث فيها تتواجد من مراقبة الله عزوجل القلبيه في العمل "من حُسن الأدب مع الاله تعالي " من رؤية الله تعالي بقلب العبد وليس ببصره" , يستحي أن يطول الجفاء بينه وبين الله تعالي , حينما نسمع صفة السلف سبحان الله يبيتون باللّيالي الطّوال بكاءً وُقُوفاً بين يدي الله تعالي "ألا يملّ أولائك..!! لا , لأنّهم يعيشون مع الله بقلوبهم لاا بأبدانهم !! هذا هو الفرق ييننا وبينهم !!! ... كان يُروي عن أحد السّلف"محمد بن واسع رحمه الله"..،,,..أنّ له جار وهذا الجار له ابنة صغيره "فكان من نهجه يومياً أن يرتقي سطح المنزل ليصلي قيام الليل
فلمّا مـات ..البنت كل ليلة تجده يقف هذه الوقفه "كانت تظنّه خشبه.!!! . لاتعرف أنّ هذا فلان, فذهبت لأبيها قائلة كنت علي أري علي سطح فلان خشبه منصوبة , فقال انّه محمد بن واسع وقد مات لما توفّـي من كثرة وقفته بين يدي الله عزوجل خُيّـل للطفله أنّ الشيء الواقف خشبة وهذا من خشية قلبه وخضوعه بين يدي الله
كانوا يتعاملوا مع الله بقلوبهم وليس بالبدن فكان لايهمّه عامل الوقت أو الزمن فلا يُصلي في خمس فقط!!!
بالطّبع نحن مشغولون وكاذ وكذا وقـد حِيــــــل بيننا "نسأل الله أن يردّنا للحقّ ردّ الكرام عليه "~آمين~
سبحان الله , , ,لأن القلوب لا زلنا لم نعتاد أن تكون خالصة لله لن أقول قفي لكِ طوال الليل صلاة
ولكن علي الأقل الربع ساعة التي تفينها للصلاة في القيام أو العشر دقائق "أن تترك أثراً في نفسكِ "أنّكِ تُنهين القيام وأنتِ حزينه أنّه لم يكن هذا نهجكِ من قبل , وأنّه كان يُفترض أن يكون القيام أفضل من ذلك وأنّ في قلبكِ اشتياق لله سبحانه وتعالي , لعلهّم عشر دقائق "في زمن يسير " ولكن حال القلب بانكسار وشوق ورغبة الي الله "أنّي ياربّي هذه هي طاقتي وان مُكّنت لأكثر من ذلك ماتوانيت , وكذا في حال الصّدقه"إن كان مالي أكثر فلن أكتنز وأبخل" ~{ سُبحان الله }~ هذا نهجك مع الله عزوجل ..ليس ركعتين لكي تنفع في القبر أو هم قالوا قيام ليل اذاً سوف نُقيم ,, كُلّ هذه النوايا تُؤجري عليها ولكن ليس كمن أخلصها لله تعالي ثقي بهذا
الذي يُصلي الفريضه حتّي يسقط حُكمها عنه ، أحسب والله اعلم هذا لايتأدّب بصلاة .,
{ لأنّ رأس الأمر أن تُصلّي لله وأن تُصلي وانتِ تحتاجي للصلاه }
فالذي يُصلي الفريضه ليسقط حكمها هذا من مَنَّـــــه علي الله اذا دخل الصّلاة من أجل أن تسقط من عليه فهذا منّ علي الله وان لم ينطق بالّلـسان .. , اذا دخلتِ صلاة وانتِ تريدي ان يسقط الفرض عنكِ اعلمي انّ هذا رياء لله في العمل ,., ونحن قلنا أنّ الرياء ليس قاصر علي العمل أو عقد النيّه بل الأعمال نفسها التي اعتدنا عليها ونظــــنّ أنّها طاعه ربما تكون فيها رياء ونحن لانشعر !!!
نحن من المُمكن أن نُعـدّد النّـوايا وهذا من باب المُتاجره في النّوايا ولكن رأس الأمر عندي هو لله
حسبي ويكفيني من العمل أن يكون العمل لله تعالي ...
فمَثلاً حُن الخلق والتّأسّي بما جاء عن النّبي من حُسن الخُلق في الجوار علي سبيل المثل " ابتغيت من عملي احياء سنّة النبي وماإلي ذلك من نوايا متعدده من حسن خلق وحسن االجوار ..الخ
ولكن من الذي جاء بالتّشريـع للنبي { الله } , اذا نريد أن نتعوّد أن نري الله عزوجل في أي فعل قبل نري النّاس , فالرسول صلي اله عليه وسلم عدّد لنا النّوايا في الأعمال ولكن علّمنا قبل ذلك كُلّه أن يكون لله "
لأنّ الانسان فينا قد تختلط عليه النّوايا وقد تختلط عليه الأفعال ولكن ي
نُريد أن نعتاد أن نُحوّل العاده الي عبـــاده , حتّي نُؤجر
تحويل النيّه من اكرام الضّيف لكذا .. الي أنّ اكرامي لضيفي "عبوديّة لله" حيث أمر النبي بذلك .,
وقبل أمر النّبي قال سبحانه وتعالي " ان تُطيعوه تهتـدوا" اذن أنا أنفذ أوامر الرسول عبادة لله تعالي
الله تبارك وتعالي "قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"
اذا انا هنا في رأس الأمر أن أستجلب حُبّ الله تعالي , اذا النيّه هي رأس الأمر لديّ وهي المُحرّك ,مسألة الأدب في إصلاح النيّه هذا كان نهج سلف الأمه

الشّافعي جَلس يتأدّب 13 عاماً أو يزيد ثمّ تلقي العلم بعد ذلك , أي لم يأخذ الأمر بالمقلوب ,
ماذا كان يتعلّم .. بالتّأكيد هناك مسألة الأدب من طالب العلم مع مُعلّمه وغيره كل هذا لو لم تُسبق فيه أن أتأدّب مع الله أوّلاً فهو لن يكون مقبول .

فهذا الذي كانوا يتعلمونه حسن الأدب مع الله
حسن النيّه واجلال أمر الله تعالي
اجلال الله تبارك وتعالي في قلب العبد قبل ان يُقدم علي العمل
اذا من أين تأتي الننيه الصادقه ؟
من إجلال العبد لله اذا تعلّمت ان أنظر الي الله بعين الرّفعة وعين السُمّــــو وانّه سبحانه يعــلو ولا يـعلـو عليه
وانّه تبارك اوتعالي في قلبه أثمن من أي شيء
وكانت هذه نظرتي لأوامر الله وأنّ هذا كلام الله وقد سيق علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم
فإجلالاً لكلام الله تعالي أُجلّ أمر النبيّ وكلامه عليه الصلاة والسلام
اذاً نحن قبل أن ننظر في النص وماهو الثواب العائد , أنظر الي مُراد الله فيه وهل هذا يُرضي الله , وهل هذا يُمكّن حبّ الله في قلبي ويجعله عندي في الدرجه الأولي هذه مسألة اخلاص النيه في العمل
وانّها تكون خالصة لله تبارك وتعالي ,
{ هل للنيّـه أثـر علي سُلوك العَــبد ؟ }

للحديث بقيه ان شاء الله

0 التعليقات:

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة