ذكر الموت يُؤدّب النّفس ويُهذّب الخُلق

ذكر الموت مورد الوعظ اللّاذع , تُصغى له القلوب بإشفاق وتستسلم له الأنفس بإذعان

إنّه الحقيقه التى لا مناص عنها ولامفرّ منها...

إذا وعيت قلوبنا هذا المَرجع وهذا المآل الذي لابدّ منه ستقفز الأرواح برشاقه فى سباق نحو الجنان
لن تُوقفها شهوه , لن تُشغلها شُبهه ,
فقط ركضٌ فى ميادين الخيْر ومواطن الصّلاح

وتبقى النّجاة من سوء المنقلب والمآب هى الحُلم الأخير والغاية المنشودة عند الرّحيل من بوّابة هذه الحياة إلى العالم الآخر

أُناشدك يانفس بالله إستجيبى لله ولرسوله ,
فالموت حقّ
والله إنّه لحقّ
والله إنّك ستلاقين ربّك ذات يوْم ,
ستُسألين , ستُناقشين .. أظننتيه عمل بلا حساب ؟

قال الله عزوجل : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}


___

متى ينفع القلب ذكر الموت ؟
إذا زُرعت تُربته بماء اليقين وترعرت بذرته من مَعين الإيمان
فنسأل الله يقيناً يملأ قلوبنا وإيماناً يباشر قلوبنا , آمين