السلام عليكم ورحمة الله
الواحد بيجيله فتح كده من عند ربنا
فمخه يشتغل
يفكر
يتأمل
فيكتشف فجأة أن ربنا أعطاه عقل يستطيع إنه يهتدي بيه لحاجات تزيد من يقينه و إيمانه
الحاجات دي ممكن تأثر في القلب أكثر من أي موعظة لأشهر و أكبر و أحب داعية
كان الشيخ محمد حسين يعقوب يقول في درس اليقظة في شرح مدارج السالكين
إن أحيانا الواحد بيجيله لحظات فجأة يلاقي نفسه متيقظ قوي لأمور الله في الكون
قلبه فجاة يفكر
فجأة عقله يشتغل
و كثيرا ما يكون قلبه بعد هذه الومضة مختلف عن قلبه بعدها
زي مثلا لما بتيجي تقرأ قرآن و تتوقف عند آية معينه تتأمل فيها
و تلاقي نفسك سارح معاها بشكل عجيب
و يبدأ عقلك يشتغل و قلبك يحس
و ساعتها تكتشف انك عندك عقل و مخ لاغيه تماما من حياتك
بجلسة بسيطة في لحظة صفا مع النفس
و تأمل عالي في ملكوت الله و تدابيره في خلقه
تحس انك بقيت في السما تحت العرش بالظبط
و لو جالك ملاحدة الدنيا كلها و قالوا لك لا إله للكون
هتقسم ميت يمين و تقول الله هو رب الكون
و أنت على يقين تام وبهذا
و ده كله لما تشغل مخك _بعد فضل الله ورحمته_
يعني مثلا
لو تأملت تدابير الله لأمور خلقه
لوجدت العجب
ولعرفت قدر نفسك و مع من تتعامل و من تعبد؟
ان الله قد يدبر لك أمر ما يقع عليك اليوم مثلا أو هذه الساعة أو هذه السنة
و لكن لو تأملت فيه لوجدت أنه سبحانه و تعالى يدبره لك من سنين طويلة
هل تعرف معنى هذا؟
العجيب في الأمر ليس أن التدبير وقع رغم رفضك أو قبولك له مع عجزك عليه
نسأل الله أن يرزقنا قلوبا راضيه به و عنه
و أنه كان محكما حكيما بحيث يثير في نفسك الإيمان بقدرته عزوجل
فكله عجب
و لكن الأعجب
أن يظل الرب جل و علا يخطط و يدبر لعبد مملوك عنده أمر ما لسنوات طويلة
و العبد مشغول عنه لا يبالي به
يعني مثلا_و لله المثل الأعلى_
كأن يظل أباك يخطط لك شيئا ما في مستقبلك دون أن يعلمك بالأمر
منذ سنوات
و أن تظن أنه يتجاهلك أولا يهتم بك
ثم فجأة يأتي و يقول لك لقد حققت لك كذا و كذا و كنت أخطط و أدبر منذ كنت في سن كذا
فتقول له يااااااااااااااااااااه بقى كل ده انت شاغل نفسك بيا و أنا عمال أسيء الظن فيك
و أسيء معاملتك
و لله المثل الأعلى
فتأمل معي هذا التناقض الذي يوجع القلب
هذا القضاء الذي وقع عليك الآن
الله يدبره منذ زمن
يعني الله لم يذكرك لحظة و قع القضاء فقط
بل الله
الله
جل وعلا
يذكرك منذ زمن
و انت غافل طول هذا الزمن عنه
يا الله
إذا نظرت في تدابيره
تجدها كلها لصالح العبد
سبحان الله كم يحبنا
دائما هو يضع و يقضي بما فيه صالحنا
رغم أننا عبيد مملوكين
لا شيء
و لكن انظر لشدة حب ربنا لنا
و لشدة قسوة قلوبنا عليه
اللهم اغفر لنا و هب لنا من لدنك قلوبا سليمة تحبك و تعبدك حق عبادتك
اللهم آمين
و انت كمان قلنا
شغلت مخك في ايه قبل كده؟
هيا قل لنا عن تأملاتك
--هيا قل لنا عن تأملاتك
0 التعليقات:
لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة