يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

متى سيوضع اسمي و اسمك بينهن؟

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله


سبحان من جعل من عبادة نجوما علامات في الطريق
يهدون العصاة
و يرشدون الحيارى
ربما من دون كلم ولا حتى إشارة
و بعد...

لما دخلت إلى هذا الموقع الذي دلني عليه الله قدرا

انشرح صدري في البداية بهذه الأسماء النيرة
ثم انتابتني غصة في حلقي

كنت أظن أ المرأة المسلمة مهملة و هاملة
هاملة لنفسها و لتربية ذاتها بما يؤهلها أن تتصدر به منابر الدعوة مثلها مثل الرجل

و كنت أظنها مهملة من المربين و المشايخ الذي يهتمون بتربية الرجل
آملين فيه أن يغير الكثير في عالمه الإسلامي
و يقصرون دور المراة على تربية البيت فقط

و أنا لا أقلل من ذلك أبدا
فالوظيفة الأولى و الأساس للمرأة بعد عبادة الله  هي أن تخرج للأمة أمثال الإمام أحمد بن حنبل
و ابن سينا
و صلاح الدين الأيوبي

و لكن ما أظنه و ما أؤمن به، أن المراة المسلمة فيها من الطاقة و المواهب و القدرات ما يفوق هذا بكثير
فيمكنها مع تربية الولد ، و إقامة البيت ، و مراعاة حق الزوج
 أن تقيم مجتمعها أيضا و تساهم في إصلاحه

و كنت أظن أن هذا لا يوجد
حتى أني قضيت وقتا كثيرا أبحث عن تلك المرأة التي يسعني إتخاذها قدوة
عن تلك التي تحقق المعادلة الثلاثية التي أتعبت الكثيرين
(العلم+العمل+ الدعوة= (أولئك المؤمنون حقا)
و لي فترة ، عدة أيام أدعو الله كثيرا بأن يجعلني تلك التي تكون للتقيات مثل و قدوة
و أن يبلغني الإمامة في الدين
و أن يعينيي على ذلك و يسبب لي الأسباب
و أنا أظن أن عالمنا يخلو من هؤلاء

حتى وجدت ذاك الرابط على الشبكة اثناء بحثي عن بعض الكتب الإلكترونية للتحميل
و دخلته
و انبهرت بتلك الأسماء المعروضة فيه
و لما تصفحت بعض الصفحات فيها
انبهرت أكثر بتلك الثقافة الواضحة على الكتاب ، و العلم البائن الذي لا يخفى على القاري
و الإسلوب الراقي في الكتابة و الحديث و استنباط الدليل
و كأنك تقرأ لأحد من مشايخنا المعروفين
سبحان الله العظيم
ثم تنقل عينيك إلى إسم كاتب المقال فتجده امرأة....

و الله إنه لشيء يشرح الصدر أن يكون من نسائنا و فتياتنا من لها هذا المجهود المبارك و هذه الهمة العالية

و كما قلت رغم إنبهاري إلا أنه انتابتني غصة شديدة في حلقي
و أنا أبحث عن إسمي بين أسمائهن و لا أجده

و خرجت مني زفرة  بسؤال أحزنني
 متى ستبلغني همتي أن يوضع إسمي بينهن؟
ثم أأتي ربي يوم القيامة فيقول لي مع من كنت؟
فأقول يارب مع من دعوا إليك و أخلصوا النية و العمل لك





أظن أن المرء منا يحتاج إلى وقفة عاجلة مع نفسه
و إعادة النظر في أمر حياته و ما قدم فيها
فها هم أناس يقيمون الحجة علينا و نحن نائمون
غافلون لاهون


فاللهم أيقظنا من غفلتنا و استعملنا ولا تستبدل بنا







0 التعليقات:

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة