يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

وتعثّرت

بسم الله ..
وقفت فى منتصف الطّريق , الظّلام كثيف والضّباب كالأفعى طوّق وحدتى والبرد قارس والصّمت البغيض يُحيط بقلبى , تلاحقت أنفاسى وقد إحتبست عَبراتى وأخذت أصرخ...
يارب ... أضعت الطّريق , تاهت ملامح النّجاه , يُلوّح أمامى الموت ويتربّص بى الهلاك
كيف السّبيل إليك ... ياااااااه ماأغلاه من سبيل , الخطء ثمنه غالى , الإلتفات عقابه أليم , والعلم لايُخفّف ثقل أمانته إلاّ العمل والعمل مرهونٌ بسلامة الطويّة ومُتابعة الحقّ , وإستقامــة الجارحه , تضييع اللّحظات ممنوع , التفريط فى الأوقات غير مسموح...تحيطنى العوائق من كل ناحيه , تتكالب عليّ أوجاعى إثرْ كُلّ تقدّم...!
أزداد تبصّراً بعجزى , أزداد يقيناً بضعفى وقلّة حيلتى...
ارتميت على إحدى الأرصفه , أبكى وليت البُكاء يكفى لهول المُصاب , مُصابى فى دينى ...كُلّما أردت التقدّم حُسب عليّ أجر ماتقدّمت / فالثّمن إستقامة وثبات وان توانيت فى دفعه أو أسأت التّصرف وقصّرت تتلاطم علىّ الإبتلاءات , أما دريتِ بعد يانفسى من تُعاملين أنتِ...؟
هذا هو الخطء الوحيد الذى يتكرّر معى دوماً - من جُملة الأخطاء - نعم حقاًّ كُلّ الجُرم وأعظم الإثم أنْ تُعامل الله على غير مايستحقّ منك , أنْ تُعامله بجهلك عنه ... حقاًّ أما آن يانفسى أن تعلمى مع من تتعاملين , وأي بضاعةٍ تتدّخرين ..!

أما وإنّكِ يانفس ماعلمت عن ربّك إلاّ ماوافق أهوائك لتزيدى طُغيانا , فكان ماظننتيه علماً به (إساءة ظنٍ به ) / أما علمتِ يانفس أنّ من إساءة الظنّ بالله توظيف أسمائه وصفاته فى غير مُستحقّها..؟

حين علمت عن الله سعة رحمته فتماديت فى فضله وواسع رحمته لاتتورّعين عن ولوج مواطن الشّبهات ولا تتوانين عن اقتراف المُحرّمات ...
ونسيت أن تعلمى أنّه الجبّار العظيم الذى إذا أراد أن يبطش بك لفعل ولن يكون لك ظالما..!

حين علمت عن الله مغفرته , ونسيت أنّ مغفرة الذّنوب غيب ’ فمن أكّد عليك بقبول العذر ومغفرة الذنب ..! وهناك ذنوب لاتُكفّرها الصّالحات ولاتمحوها الصّدقات بل تمحوها أشياء أُخر لايعلمها إلاّ عالم الغيب والشّهاده , الذى يعلم مايُصلح عباده ومايليق بإسائتهم فى حقّه.!

يانفس هذا الطّريق ليس كأي طريق ومن تُعاملين ليس له نظير أو مثيل ,
يانفس (( ذلك ربّ العالمين))

ـ
إلاهى عرفت فى ضعف نفسى قوتك
ورأيت فى عجزها قدرتك
وعلمت من ذُلّها عزّتك
وأدركت فى فقرها غناك

_
إلاهى كُلّما إرتقيت منك قُرباً أيقنت بعجزى عن المُتابعه وأنّى لا طاقة لى بحُسن عبادتك وحسن مُعاملتك إلاّ بفضل منك تشملنى به وإصطفاءٍ ترفعنى به..

ـ
إلاهى , لك عبادٌ صالحون , قلوبهم طاهره ونفوسهم زكيّه , وسرائرهم نقيّه , إصطفيتهم من بين العالمين , وأصلحتهم ليصلحوا أن يكونوا أهلاً لذلك , اللهم أصلحنى كما أصلحتهم
اللهم أصلحنى بما أصلحت به عبادك الصّالحين
اللهمّ إن لم أكن أهلاً لأكون أمةً صالحةً عندك , فرحمتك التى وسعتنى بدخول الإسلام من حيث لا أرجو وإصطفائك لى بالسّلوك فى الطّريق من حيث لا يخطر لي ببال , جعلنى أطمع فيما هو أكبر
ورحمتك التى وسعت كُلّ الأشياء جعلتنى أرنو أن تبلغنى ذلك الفضل العظيم
وماذلك عليك بعزيز
وماذلك عليك بعزيز
وماذلك عليك بعزيز

0 التعليقات:

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة