لما راودت امرأة العزيز يوسف عن نفسه
لم تكن تراوده عن نفسه فقط
بل عن قلبه أيضا
فقد شغفت به حبا
ورغم غربة يوسف الحسية والمعنوية
و بعده عن أهله ووطنه وافتقاده لأبيه
وشدة احتياجه ليد تربت على كتفه
أو كلمة حب تروي ظمأ غربته
لم يستسلم لمحاولاتها المتكررة لامتلاكه قلبا وقالبا
يبدو أن يوسف عليه السلام كان مملوكا لآخر
مستسلما لآخر
متعلقا بحب آخر
فلم تؤثر فيه عاطفة امرأة العزيز المتأججة
ولا جمالها الفتان
يوسف كان مملوكا لربه
خالصا له
(إنه كان من عبادنا المخلصين)
0 التعليقات:
لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة