يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

بس..هي دي حكاية أم جليبيب.


أم جُليْبيب
هي كنيتي التي أحب أن أنادى بها

(الإسم صعب قوي و مش بعرف أنطقه، و بعدين مين جُليْبيب ده؟)

بسمعها كتيييير جدا من أخواتي في الله ، طبعا وبغض الطرف طبعا عن النطق الخطأ للاسم
يعني بفوتها و أمري لله ;)
رغم إن مش أي واحدة تفوت بسهولة إن إسم ابنها القادم إن شاء الله يتنطق غلط كده :)
اه
ماهو أنا ناوية برده إن شاء الله إن (أم جُليْبيب) متبقاش كنيه
ناوية إنها تكون اسم على مسمى
أرزق بـــ ( جُليْبيب) إن شاء الله و أنادى به
بس احنا هنخليها كنية كده مؤقتا لحد ما ربنا يفرجها :))

ايه قصة جُليْبيب ده بقى؟؟؟
و جبت الإسم ده منين؟؟
و اشمعنى هو؟؟
انزلوا تحت شوية و إنتوا تعرفوا الحكاية
____





كان أول درس سمعته في بدايات إلتزامي
درس القابضات على الجمر
كان أول درس ديني أسمعه
ربنا هداني ليه في وقت كان مسيطر عليا إحساس باليأس شديد جدا
و الناس اللي ربنا سخرهم إنهم يهدوني كلامهم مش جايب أي نتيجة خاااالص
و كان الدرس ده بفضل الله هو طاقة الأمل اللي فجرت جوايا العزيمة و الرغبة و الثبات


الدرس كان فيه قصص كتيرة جدا عن الثبات
أكتر قصتين أثروا فيا
قصة ماشطة فرعون
و قصة الصحابي جُليْبيب


قصة ماشطة فرعون يمكن مشهورة و كتير عارفينها
و رغم إني كنت قرأت عنها كتير إلا أني ساعتها كأني أول مرة أسمعها
اللي أثر فيا أوي فيها
ثبات الأم رغم أولادها اللي اتحرقوا قدامها واحد واحد
سألت نفسي...
طب ما هي الناس وصلت أهو
و الناس بتقدر إنها تضحي عشان ربها أهو
و الناس سهل عليها الثبات أهو
أمال ليه أنا معقدة الدنيا و عمالة أقول مش نافعة، و مش هقدر و صعب و الكلام الفارغ ده
و كانت القصة دي من الأسباب اللي كانت بتثبتني قدام كل عقبة كانت بتقابلني
صوت الشيخ العريفي و هو بيشرح مشاعر الأم وهي ترى أولادها يموتون و هي بتصبر نفسها و تتثبت كان دائما في أذني كلما عاقني عن الله عائق
و جزا الله خيرا حقا من دلني على هذا الدرس


أما القصة التانية و اللي كانت أكثر تأثيرا فيا
و عمري ما سمعت قصة أجمل منها
قصة الصحابي جُليْبيب

و بيرويها أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول عنه:
كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
 وسلم يقال له جُليْبيب ، كان في وجهه دمامة و كان فقيراً ويكثر الجلوسعند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: يا جُليْبيب،
ألا تتزوج يا جليبيب؟
فقال : و من يزوجني يا رسول الله
قال صلى الله عليه و سلم : أنا أزوجك
فقال : إذا تجدني كاسدا يا رسول الله...
قال صلى الله عليه و سلم: غير أنك عند الله لست بكاسد

فجاء في يوم رجل من الأنصارقد توفي زوج ابنته
ليعرضها على النبي صلى الله عليه و سلم ليتزوجها
فقال له النبي : نعم و لكن لا أتزوجها أنا
فقال: لمن يا رسول الله؟
 فقال صلى الله عليه و سلم: أزوجها جليبيبا
فقال الرجل : يا رسول الله تزوجها جليبيب!!
 
<تعجب الرجل و أنف لأن جليبيبا كان لامال له ولا جاه و لا شيء يذكر>
 
فقال:يا رسول الله انتظر حتى أستأمر أمها
ثم مضى إلى أمها و قال:إن رسول الله يخطب إليك ابنتك 
قالت: نعم و نعمين برسول الله صلى الله عليه و سلم و من يرد النبي صلى الله عليه و سلم ؟! 
فقال لها: إنه ليس يريدها لنفسه 
قالت :فلمن؟
قال: يريدها لجليبيب
قالت : لجليبيب؟؟!!
قال: نعم
قالت: حلقى جليبيب!! لا لعمر الله لا أزوج جليبيبا و قد منعناها فلانا وفلانا.
فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليخبر الرسول صلى الله عليه و سلم
فخرجت الفتاة من خدرها و صاحت لأبويها

(يا ترى البنت قالت إيه؟)

قالت:من خطبني إليكما؟
قالا خطبك رسول الله صلى الله عليه و سلم جليبيبا
قالت : أفتردان على رسول الله أمره؟؟ إدفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني.

(انظروا إلى اليقين)
(
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36] )

فقال أبوها : نعم
فجاء النبي فقال : يا رسول الله شأنك بها .
فدعا النبي صلى الله عليه و سلم جليبيبا ثم زوجه إياها
و رفع النبي صلى الله عليه و سلم كفيه الشريفتين و قال:
"اللهم صب عليهما الخير صبا ولا تجعل عيشهما كدا كدا"

ثم لم يمضي على زواجهما أيام
و خرج النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة و خرج معه جُليْبيب
فلما إنتهى القتال إجتمع الناس و بدأ يتفقد بعضهم بعضا
فسألهم النبي صلى الله عليه و سلم وقال:
هل تفقدون من أحد؟
قالوا نعم يا رسول الله نفقد فلانا و فلانا.
قال :نعم ...ومن تفقدون؟
قالوا: نفقد فلانا وفلانا.
قال: و من تفقدون .
قالوا: نفقد فلانا و فلانا.
قال: و إنني أفقد جليبيبا، فقوموا نلتمس خبره.

 ثم قاموا و بحثوا عنه في ساحة القتال و طلبوه مع القتلى ثم لم يجدوه
ثم مشوا فوجدوه إلى مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات

فوقف النبي صلى الله عليه و سلم على جسده ثم قال:
قتلتهم ثم قتلوك
قتلتهم ثم قتلوك
قتلتهم ثم قتلوك
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
أنت مني و أنا منك
أنت مني و أنا منك
ثم تربع صلى الله عليه وسلم جالسا بجانب جسده
ثم حمل رأس جليبيب ووضعه على ساعديه صلى الله عليه و سلم
وأمرهم أن يحفروا له قبره
قال أنس: (فوالله مكثنا نحفر قبره و جليبيب ما له فراش غير ساعد النبي صلى الله عليه و سلم)

قال :ثم عدنا إلى المدينة فما كادت تنتهي عدتها حتى تسابق إليها الرجال يخطبونها
(يقصد الفتاة التي تزوجها)

هذه قصة الصحابي جليبيب



===============
 
تخيلوا
افتقده النبي
ثم لما جاءه جعله على ذراعة الشريفة
و قال صلى الله عليه وسلم
أنت مني و أنا منك
أنت مني و انا منك

تخيل لو قيل لك يوم القيامة هذه الكلمة من النبي كيف ستسر بها
لو حد بتحبه أبوك أو أمك أو صاحبك قالك إنت أنا ، أنا أحبك و أنت مني
ستسر بالكلمة سرورا عظيما
فكيف إذا قيلت من النبي  صلى الله عليه و سلم ؟؟
الكلمة هزتني بعنف
و الله ما نسيتها منذ أن سمعتها
و منذ هذا الوقت وقصة جُليْيبيب هي أحب قصة سمعتها إلى قلبي
و أحببت أن أنادى به
لذا كانت (أم جُليْبيب) 
:)

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

هيا ديه قصة الاسم
انا كمان مكنتش اعرف الاسم ده وستغربه جداااا
بس فعلا قصة جميله
وربنا يرزقك الزوج الصالح ةالذرية الصالحه

Heba Sayed يقول...

آمين و جميع بنات المسلمين

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة