يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

عكس الإتجاه


كثيرا ما أقابل بعض زميلات الدراسة في المواصلات
و قد رأيت اليوم أحداهن و كانت إحدى زميلات المرحلة الإعدادية
و كانت تعرف بتربيتها العالية و دينها و أدبها و لبسها المحتشم

و لكني رأيتها اليوم بتلك الملابس الضيقة
و هذه الزينة في الألوان و المكياج و غيره
فانقبض قلبي عليها
و رددت في نفسي
سبحان ربي
اين كنت انا و اين كانت هي
ثم كيف صار كل منا إلى ما صار إليه


و منذ فترة طويلة ربما العام الماضي
 قابلت إحداهن و كانت ممن يرتدون ( الإسدال) 
و لكني فوجئت بها ترتدي تلك الملابس المتبرجة
و تضع تلك المساحيق الفجة
و كدت اضرب كفا بكف و أردد
يارب ما الذي يبدل عبادك هكذا
سبحان الملك

و في الموقفين
كنت أتخيل لو اني كنت صرت إلى ما صاروا إليه
أو لو ان ربي لم ينقذني و لم يقربني
ترى إلام كان سيؤول بي الحال؟
إلى أي شيء و إلى  أي حد؟
و صرت أردد بقلبي قبل نفسي في ذل
ماذا لو كانت هي المصطفاة المجتباه و انا التي خارج كل هذا
ماذا لو كنت أكملت حياتي هكذا
بلا صلاة ولا قرآن و لا حجاب ولا ذكر ولا صحبة صالحة
ماذا لو كان اختارها هي و تركني أنا

يا الله مجرد الفكرة تجعل جلدي يقشعر
حقا نعمة الهداية نعمة عظيمة جدا
لأنه ليس لك فيها شيء أبدا
محض اختيار من الله عزوجل
تخيل 
الله يختارك انت من دون الخلائق كلهم لتكون له بحق
فكري يظل بعدها يردد بم؟
يارب بم؟
و طبعا أجد بلا شيء
هي محض نعمة
و لكنها فعلا نعمة ترهق العاتق من ثقلها يوم القيامة


فاللهم اوزعنا ان نشكر نعمتك التي أنعمت علينا
و أن نؤدي حقها يارب
و ان نكون اهلا لهذا الإختيار و ان نقيم حق شكره

اللهم آمين

2 التعليقات:

hope يقول...

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وان اردت بقوم فتنة فأخرجنا منها غير مفتونين يارب العالمين
لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين

Heba Sayed يقول...

اللهم آمييييييين

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة