يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS


نظر إلي متأففا ، ثم قال بلهجة حادة : " عمر الدين ما بيقول كلامكم ده ، الدين يسر على فكرة "

ثم اخرج سيجارة و أشعلها آخذا نفسا عميقا مردفا : 

"لعلمك أفعالكم دي هي اللي بتكره الناس فى الدين! ؛ مش كل حاجة حرام يا عم الشيخ ، هه ، مش كل حاجة حرام سامعني. .... شوف أنا. .." قطع حديثه صوت الست الفاضلة إليسا الصادر من هاتفه المحمول ، فنظر فى شاشة التلفون ثم أغلق الخط مستطردا : 

"لعلمك أنا متدين جدا ، و الدين فى القلب يا شيخ مش كلام و خلاص. .. أنا. .. " قطع حديثه صوت المحمول مرة أخرى فأشار بيده اشارة تفيد أنه سيرد فهززت رأسي أن تفضل. .

- " ألووو ، أهلا بيبي ، ازيك عاملة ايه واحشتيني!
- ﻷ فاكر طبعا يا روحي ، طبعا فاكر أمال ايه ، هو معقول أنسى
- روحي ؟! النهاردة الفلانتين ، و عازمك النهاردة. 
-ايه ؟ بابا مش هيوافق ؟ طيب قولي له اي حاجة! راحة درس و لا رايحة لواحدة صاحبتك ، ماشي ؟ طيب يا قلبي مستني تلفونك، باي يا بيبي " 

أغلق المحمول و وضعه في جيب القميص مستطردا : "شوف يا شيخ أنا هقولهالك كلمة و ياريت توصلها لكل الشيوخ أصحابك ، متعقدوش الدين ، و مش كل حاجة تقولوا حرام و غلط و كده ، سيبونا نعيش بقى يا شيخ ، ماشي. .. مضطر اسيبك بقى عشان عندي معاد مع (الحتة بتاعتي) ..... يا لا سلام ".

ثم نهض منصرفا نافثا دخان سيجارته...

بقلم أ.خالد فريد سلام
نقلا عن صفحة

0 التعليقات:

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة