نظر إلي متأففا ، ثم قال بلهجة حادة : " عمر الدين ما بيقول كلامكم ده ، الدين يسر على فكرة "
ثم اخرج سيجارة و أشعلها آخذا نفسا عميقا مردفا :
"لعلمك أفعالكم دي هي اللي بتكره الناس فى الدين! ؛ مش كل حاجة حرام يا عم الشيخ ، هه ، مش كل حاجة حرام سامعني. .... شوف أنا. .." قطع حديثه صوت الست الفاضلة إليسا الصادر من هاتفه المحمول ، فنظر فى شاشة التلفون ثم أغلق الخط مستطردا :
"لعلمك أنا متدين جدا ، و الدين فى القلب يا شيخ مش كلام و خلاص. .. أنا. .. " قطع حديثه صوت المحمول مرة أخرى فأشار بيده اشارة تفيد أنه سيرد فهززت رأسي أن تفضل. .
- " ألووو ، أهلا بيبي ، ازيك عاملة ايه واحشتيني!
- ﻷ فاكر طبعا يا روحي ، طبعا فاكر أمال ايه ، هو معقول أنسى
- روحي ؟! النهاردة الفلانتين ، و عازمك النهاردة.
-ايه ؟ بابا مش هيوافق ؟ طيب قولي له اي حاجة! راحة درس و لا رايحة لواحدة صاحبتك ، ماشي ؟ طيب يا قلبي مستني تلفونك، باي يا بيبي "
أغلق المحمول و وضعه في جيب القميص مستطردا : "شوف يا شيخ أنا هقولهالك كلمة و ياريت توصلها لكل الشيوخ أصحابك ، متعقدوش الدين ، و مش كل حاجة تقولوا حرام و غلط و كده ، سيبونا نعيش بقى يا شيخ ، ماشي. .. مضطر اسيبك بقى عشان عندي معاد مع (الحتة بتاعتي) ..... يا لا سلام ".
ثم نهض منصرفا نافثا دخان سيجارته...
بقلم أ.خالد فريد سلام
نقلا عن صفحة
أنا سلفي مابعضش ولا بضرب على الفيس بوك
0 التعليقات:
لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة