يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

موقف العبد من البلاء



بسم الله

ممّا يُشعر العبد بخجله وسوء أدبه مع الله تبارك وتعالى ..هو تعامله من منطق ردّ الإساءة بالإحسان
أن يعيش زماناً -في عافيه- ثمّ ما إن يبتليه الله بشيء يسير يُظهر الكفر والجحود والتولّي والإعراض ترك الحقّ.

- شيء يسير من البلاء فإذا به يُفرّغ قلبه من الله لشدّة سخطه على ربّه 

"‏وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ"


- شيء يسير من البلاء  لإرادة الله الخير به 
قال صلّ لله عليه وسلّم"إذا أراد الله بعبد خيرا يصب منه"

- شيء يسير من البلاء ليُمضي فيه سنّته التي تقتضي أن يختبر عبده ليعلم الصّادق من الكاذب رغم أنّه سبق في علمه جلّ وعلا ما العبد صانعه ولكن ليقيم الحجه عليه بفعله"أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ,وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"

- شيء يسير من البلاء و ليس فوق طاقته "لايكلف الله نفساً إلاّ وُسعها"...

- شيء يسير  من البلاء لسوء مااقترفت يداه"وماأصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"

- شيء يسير من البلاء ليُخفّف عنه عقوبة الذنب في الآخره "
قال صلّ الله عليه وسلّم:" إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة"

- شيء يسير من البلاء بعد طول عافيه"لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ."

- شيء يسير من البلاء ظلّ يُحدّث به أهل الأرض جميعاً كأنّ ما أصابه لم يُصب أحدٌ قط,كأنّ ربّه  قد ظلمه في العطيّه "سبحانه وتعالى عمّا يصفون" "إنّ الإنسان خُلق هلوعاَ, إذا مسّه الشرّ جزوعاً , وإذا مسّه الخير منوعاَ"

- شيء يسير من البلاء لن يُضيرك صبرك عليه , إنّما الصّبر ساعةٌ وينقضي....ويبقى لك حُسن الثّواب ويُغادرك البلاء حامداً لك عند الله حُسن صبرك ورضائك عن الله...
- قال صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:"عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ".

ياعبد الله والله كثر خير الله علينا وفاض قابل إحسان ربّك بالإحسان , وأقلّ ذلك الرّضا عنه وقت البلاء كما رضيت عنه وقت العطاء
فالعــبد مُمتحن بالضرّاء كما هُو مُمتحن بالسّراء

فمن أظهر في السرّاء حُسن الشكر على العطاء....ربّما أدرك حُسن الصبّر في الضرّاء على البلاء.

اللهم أصلحنا بما أصلحت به عبــادك الصّالحين.

0 التعليقات:

أضف تعليق

لا تنسى ان تترك تعليقا..فبكلمة طيبة منك او نصيحة مهذبة قد تغير مسار حياة كاملة